ربما كان الدكتور “سعيد دراز” أحدهم ..!!
قاموسه به نجاحات لا يتسع “كتابا” لذكرها، وربما به ذكريات حفرت في وجدان التاريخ. صفحات قد لا يستطيع الكثيرون قراءتها. يعشق تراب بلاده منذ نعومة أظافرة لم يترك مشاعره الوطنية تتحول لشعارا مثل الوف من أبناء جيله .رغم أنه المثقف فيهم والذي يستطيع أن يتجاوز كل الخطوط وأن يفك كل الشفرات.
فخروجة من رحم الوطنية كان ممزوجا بأحلام الرأسمالية الوطنيه، وكأنَّ حلما ظل يراوده وهو يدخن سيجارا ربما لا يستطيع أن يلتقط أنفاسه في ظل تداخل وتصارع الافكار مع الاحلام تحت وطأة واقع يعيشة وحلما يراوده وأرتباطات تحد من تحركاتة.

ربما أصبح أحدهم بعد أن قرر أن يعيد صياغة أحلامه بما لا يخل من قناعاتة الوطنية . لذا تنقل هنا وهناك وعمل في اوروبا وأسيا وأفريقيا. دولا كثيره ومحطات لم يتوقف قطاره عندها . بل أنه عندما قرر الأستثمار في “غانا” كانت الثوابت وطنية والبنية التاريخية الشخصية والأقليمية تؤهله.

لذا كان “سعيد دراز” رجل الأعمال المصري أحد الذين يفضلون حضن القارة السمراء مثل زعماء كثيرون أرادوا أن يخلقوا حياة لشعوبهم تتوافر فيها الحرية والتحرر من كل قيود الأستغلال الأجتماعي والثقافي والأقتصادي. ما كان يقلقه النجاح علي أرض أفريقية. وفي ظل متغيرات سياسية وأجتماعية فرضت نفسها كانت أحلامه تتحقق في ظل نظم سياسية ممزوجة بالديمقراطية وتقوم علي أسس أنسانية عظيمه أهمها تشجيع الأستثمار في “غانا ” فلقد أصبحت بلدا حرا يؤمن ببناء الفرد والمجتمع ويعمل علي خلق فرص عمل والأرتقاء بمستوي معيشة المواطن. تنوعت مشروعاته وأستثماراتة حتي أصبح من أهم رجال الأعمال في أفريقيا.
نجاحاتة لا تحتاج الي أشارة أو خبر في صحيفة أو تقرير صحافي في مجلة .فهو عادة لا يسعي الي نشر أعماله بل يسعي الي تحقيق المزيد من النجاح فالعمل بالنسبة له هو الحياة . التي أراد أن يحققها ويعيشها ولا تشغله تفاصيلها بقدر نتائجها.
تعليقات
إرسال تعليق